مجلس حكماء المسلمين يشارك في المؤتمر العالمي الرابع عشر للأسرة بالمكسيك .. ويحذِّر من دعوات خادعة لهدم كيان الأسرة
كتب - محمود الهندي
شارك مجلس حكماء المسلمين في فعاليات المؤتمر العالمي الرابع عشر للأسرة، المنعقد في العاصمة المكسيكيَّة مكسيكو، مطلعَ شهر أكتوبر الجاري، وذلك لمناقشة عددٍ من القضايا التي تتعلَّق بدور القادة الدينيين في الحفاظ على كيان الأسرة كنواةٍ لا غنى عنها للمجتمع والبشرية من أجل مجتمعات أمنة ومستقرة .
وخلال جلسات المؤتمر، أكَّد د. طارق شعبان، ممثِّل مجلس حكماء المسلمين في المؤتمر ومدير مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف سابقًا، أنَّ وثيقة أبوظبي للأخوَّة الإنسانية؛ التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دعتْ إلى ضرورة الاهتمام بالأسرة ودورِها في تنشئةِ الأطفال وتربيتهم على القيم الأخلاقية والروحية السليمة .
وأضاف شعبان أن وثيقةَ الأخوة الإنسانية ركَّزت أيضًا على ضرورة العمل على حماية الأسرة من محاولات الهدم والتشكيك، ومساعدتها لتحقق أهدافها النبيلة والسامية لحماية أفرادها وتعليمهم وتطويرهم أخلاقيًّا وصحيًّا ورُوحيًّا لمواجهة الميول الفردية والأنانية وخطابات التطرف والكراهية والتعصب والتمييز، ولخلق أجيالٍ قادمةٍ قادرة على المساهمة بشكل إيجابيٍّ في بناء وتطوير مجتمعاتها والعالم، محذرًا من الدعوات الخادعة التي تستهدفُ الشباب وتدعوهم للتحرُّر من بناء كيان الأسرة، وتقدم لهم بدائل بعيدة كل البُعدِ عن تعاليم الأديان السماوية والأعراف الإنسانية والفطرة النقيَّة والعقول السليمة .
وناقش المؤتمر، الذي انعقد على مدار أربعة أيام بحضور ومشاركة عالمية واسعة، عددًا من القضايا والمحاور المهمَّة، يـأتي في مقدِّمتها كيفيةُ تكوين عائلة مستقرَّة، الأسرة والروحانيات، الأبناء الأقوياء ثمرة لأسرة قوية ومستقرة، الحرية الدينيَّة وبناء الأسرة والطفولة والتعليم والأسرة والترفيه، وغيرها من القضايا والموضوعات التي من شأنها الحفاظ على كيان الأسرة ودعم رسالتها المجتمعية .
ويُولِي مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اهتمامًا كبيرًا لكيان الأسرة محذرًا من حملاتٍ مدروسةٍ ومموَّلةٍ تدعو الشَّباب لأنْ يَنفُضوا أيديهم من مؤسَّسة «الأُسْرَة»، والنظر إلى «الزَّواج» على أنه خُدعةٌ كبرى لا تليق بثقافة الأجيال الجديدة، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على كيان الأسرة كنواة لا غنى عنها للمجتمع والبشرية .
*Muslim Council of Elders takes part in the World Congress of Families in Mexico City*
The Muslim Council of Elders has taken part in the 14th World Congress of Families in Mexico City to discuss issues surrounding the role of religious leaders in maintaining the family structure in societies around the world.
During the congress, Dr. Tarik Shaaban, representative of the Muslim Council of Elders and former head of the Al-Azhar center for countering extremist thought said, “The Document on Human Fraternity, which was co-signed by His Eminence Dr. Ahmed Al-Tayeb, the Grand Imam of Al-Azhar and Chairman of the Muslim Council of Elders alongside His Holiness Pope Francis, Pontiff of the Catholic Church under the patronage of His Highness Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan, President of the United Arab Emirates, calls for a strong focus on maintaining family values and the correct upbringing of children. It is important to protect the family structure from any attempt to destroy it in order to foster future generations that can be immune to extremism, hatred and discrimination. Young people must be careful from any calls that contradict family values and call for alternatives to the traditional family structure.”
The four-day conference hosted over 50 renowned experts, as well as political, social and religious leaders, specializing in marriage, family and religious freedom issues, who in turn took part in various discussion panels and networking events.
His Eminence Dr. Ahmed Al-Tayeb, the Grand Imam of Al-Azhar and Chairman of the Muslim Council of Elders has in the past placed a special emphasis on maintaining family values by warning against targeted campaigns aimed at young people which discourage them against marriage and building families. The Grand Imam has also called on young people to preserve family structures as the focal points of our societies and future.
تعليقات
إرسال تعليق