القائمة الرئيسية

الصفحات

شيع اليوم الآلاف من أبناء الأقصر جنازة الشيخ عبد اللطيف الدربي صاحب الكرامات

 

شيع اليوم الآلاف من أبناء الأقصر جنازة الشيخ عبد اللطيف الدربي صاحب الكرامات

كتب / محمد علي 


من هو الشيخ عبد اللطيف الدربي صاحب الكرامات؟

ما سر العربة الكارو التي كان يتجول بها كل يوم صباحا؟


شيع الآلاف من أبناء الأقصر، جثمان العارف بالله الشيخ عبداللطيف الدربي، إلى مثواه الأخير بمدافن السيد يوسف بمنطقة الكرنك،  عن عمر يناهز 72 عاما، بعد صراع من المرض، وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور للدربي وسط عبارات الترحم والثناء، الأمر الذي أثار تساؤل العديد من المتابعين على تلك المواقع عن سر الحب الجم الذي أبداه المحبين.


ولد الدربي عام 1952، بمنطقة أبو الجود وسط المدينة، ينتمي لعائلة البقارين بالكرنك، له من الأبناء 5، أربعة ذكور وفتاة واحدة، جاور وتتلمذ على يد العارف بالله الشيخ موسى أبو علي، بالكرنك، عرف عنه السماحة والتواضع، وظهرت عنه كرامات عديدة، واشتهر بالصلح بين الناس فلم يتدخل في أي خصومة إلا انهاها بفضل الله، بدأت ولايته وكرامته تظهر منذ الصغر، بحسب ما يقول فهد عبداللطيف، أحد أبناء الشيخ.


ويضيف فهد، أن أول ظهور علني لولاية الشيخ وكراماته كانت عندما تدخل في الصلح في خصومة ثأرية بين عائلتين فشلت فيها كل مساعي الصلح، لكن الشيخ بفضل الله استطاع التوفيق بين الطرفين والصلح بينهما، وكان وقتها لم يبلغ السابعة والعشرين من العمر وهو سن صغير على إنهاء خصومة ثأرية كبيرة لم يستطع عمد وأعيان ومشايخ، الصلح فيها.


ويتابع، بدأ المحبون والمريدون يتوافدون على الشيخ، بعد ظهور هذه الكرامة وغيرها، وتم إنشاء ساحة كبيرة بمنطقة ابوالجود كانت مخصصة لتلقي العلم والصلح بين الناس ومساعدة المحتاجين، وله من العلماء الأزهريين المئات تعلموا منه وتتلمذوا على يديه وهو لم يكن قد تلقى تعليما أزهريا لكنها كانت أيضا احدى كرماته وهى العلم اللدني.


ويروي ابن الشيخ، موقفا آخر ظهرت فيه إحدى كرامات الشيخ، عندما مرض وذهبنا به للمستشفى، وكان هناك طفل تحمله امه، يصرخ بشدة دون توقف وعندما دخل الشيخ سكت الطفل وهدأ تماما، وبعد وقت غادر الشيخ المستشفى فعاود الطفل الصراخ مرة أخرى وبشدة، فهرولت امه خلف الشيخ وسألت عنه وجاءت الساحة خلفه ومعها الطفل الذي كان دائم البكاء دون سبب واضح لدرجة حيرت الأطباء، فقرأ الشيخ عليه بعض الآيات القرآنية ومسح على رأسه فهدأ الطفل تماما وقالت امه أن الطفل لم يعاود البكاء مرة أخرى بعد ذلك.


ويستطرد ابن الشيخ: كان الشيخ يتفقد يوميا أحوال الناس في الشوارع والأسواق راكبا على عربة كارو، وعندما كنا نطلب منه أن يركب سيارة او تاكسي، كان يقول: "عايز أكسر كبر النفس واحس اني زي كل الناس ومنهم وقريب عليهم"، وفي يوم من الأيام كان يتجول فوق العربة الكارو، ووجد مشاجرة كبيرة بالأسلحة النارية بين عائلتين، وما أن مر وتدخل إلا وانتهت المشاجرة تماما ولم تقم لها قائمة مرة أخرى.


ويشير الشيخ فهد الدربي، إلى أن الشيخ رفض دفنه في ساحته وإقامة ضريح له، وقال دعوني أدفن بجوار جدي السيد يوسف.

تعليقات