يا شعبَ الصّمودِ.
سامية خليفة/ لبنان
أنا تلكَ الفقاعةُ الصّامدةُ بوجهِ العواصف، المستحوذةُ على اهتمامِ عينين دعجاوين تلاحقانِ الألوانَ القزحيّةَ بدهشةٍ مفرطةٍ، هما عينا طفلٍ رضيعٍ يستغيثُ، يبحثُ من بين الألوانِ عن بياضٍ احتكرتهُ السّوقُ السّوداءُ . الفسادُ لا يستثني حتى الأفواهِ النّديّةِ .
أنا الفقاعةُ سأمسي ذاتَ يومٍ نثارا ذريّا، ستتولّدُ منّي المجرّاتُ، ستنشقُّ من كبدِ ذرّاتي الحقيقةُ؛ فأنا سيدة النقاء. ستنفرج من سماء توسلاتي غيومٌ تحملُ ارتواءً، فما هطولُ الصّرخاتِ المدفونةِ مطرٌ؛ بل دعوات.
أيا ليتَ الانجلاءُ يكونُ قريبًا يا شعبَ الصّمودِ؟!
تعليقات
إرسال تعليق