القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكتورة وفاء ياديس تصنف صوت الفنان حكيم فى سيكولوجيا الفرحة


الدكتورة وفاء ياديس تصنف صوت الفنان حكيم فى سيكولوجيا الفرحة


كتب - محمود الهندي 


الفنان المصرى الشعبى حكيم له مكانة متميزة على الساحة الفنية، وفى قلوب المصريين منذ إصدار أول ألبوم له عام ١٩٩١، وهو ألبوم "نظرة" حيث تغير مفهوم الفن الغنائي الشعبى منذ ذلك التاريخ على يد حكيم  . 


وتقول الفنانة الكاتبة والناقدة الفنية الدكتورة وفاء ياديس، إن الفنان حكيم له نبرة صوت متميزة وطبقات صوتية تصنف ضمن سيكولوجيا الفرحة، وهو مايتميز به الفنان حكيم بالذات عن باقى مطربين شعبيين فى مصر، فلكل صوت نبرة أثناء الكلام، وصوت حكيم بيصيب المستمع أثناء حديثه العادى بحالة ابتسام وحب سماع، ويبدأ الغناء فيصبح المستمع فى حالة فرحة بغض النظر عن كلمات الأغنية، فالمستمع يصيبه حالة راقصة بفرح سواء كانت الأغنية فيها كلمات حب ومناغشات أو كلمات وجع وعتاب، وهى حالة سيكولوجية جماعية تصيب الجماهير كل مرة يصعد حكيم على المسرح  . 


وتضيف الدكتورة وفاء ياديس، أن علوم الميتافيزيقا تربط بين فنون الصوت والموسيقى، وهى موجات صوتية لها ترددات غير مدركة بالعين والتأثير السيكولوجى يحدث التغيير الحركى الفيزيائي الذى يراه الجميع، ويتميز صوت الفنان حكيم بنغم عالى الطبقات يتوافق ومستويات الإدراك بالفرحة عند الانسان، فعندما يغنى حكيم تصدر منه صرخة إسعاد للعقل تتواصل مع الجسد فيبدأ المستمع بتمايل راقص، ثم يتبعه موجات رقص متواصلة حتى تنتهى الأغنية  . 


مشيرة إلى أنه يدعم تأثير صوت الفنان حكيم وجوده على المسرح، فبمجرد رؤيته يستعد المستمع للفرحة حتى لو كانت الأغنية موال حزين وهو شىء عجيب لايحدث مع أى مطرب آخر من أى دولة، والفنان حكيم من قلة من المطربين الذين يتواصلون مع المعجبين شخصيا ويردون عليهم التعليقات ويشعر المتابع للفنان حكيم أنه فرد من الأسرة وهذا من أهم أسباب نجاح المطرب الشعبى، ويتواصل مع الشعب بخفة دمه واحترامه للناس مع وضع حدود للتعامل وفى نفس الوقت التواجد مع الجماهير بحب يصف مايحمله من فن حقيقى وهو مايصل للمستمع من صدق الصوت وجمال المشاعر المصاحبة لكلمات الأغنية، فتغيب الكلمة واللحن ويبقى الصوت صرخة فرحة تلف الجماهير بحالة جماعية سيكولوجية بالفرحة  . 


وتابعت الدكتورة وفاء ياديس : الفنان حكيم يتميز بتنوع موضوعات الأغانى وجمال اللوك بين كاجوال وكلاسيك بدون بهرجة بل بالإلتزام بالمقبول من الذوق العالى لفنان ليكون بعيدا عن انتقاد الغريب، ويكون قريبا من جموع الشعب فى جمال وشياكة الجينتلمان الشعبى، وهى معادلة نجح فيها حكيم وغيرت معنى المطرب الشعبى شكلا وموضوعا  . 


الفنانة الكاتبة الدكتورة وفاء ياديس هى خريج كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان وحاصلة على درجة الدكتوراة بجامعة سيدونا، وهى مؤسس مدرسة آرت ميتافزكس للعلاج بالفن بتطبيقات علوم الميتافيزيقا، وهى عضو الجمعية الدولية لعلوم السيكولوجى، وعضو المجلس الدولى لعلوم الميتافيزيقا بالولايات المتحدة الأمريكية، ولها عدة كتب منها الهامسون للأشجار، صلوات كونية، أغانى الموازين، تهاوييد وأناشيد وغيرها .

تعليقات