إلى قاتلي...
إلى قاتلي...
عفوًا طعتني بخنجرك...وأنت أقرب إلي من الوريد...
أيام من الكهل باتت شيئاً في داخلي، ...
حطّمت كياني ومزّقت شرياني...
أصبحت باهتة البشرة... منطفئة الملامح... غريبة الأطوار... مكبلة الأيدي... موصدة العينين... طريحة الفراش... أقدامي غير ثابتة...ونبضات قلبي كأنها قرع طبول،...
وعقلي قد استقال من مهمة معقدة ... حتى حنجرتي نالت نصيبها وكتم صوتها...وأمّا نظراتي فتلاشت كسراب في لهيب صحراء شديدة الكثبان...
إني أعانق الموت كل يوم ...
حين أتذكر عناقه في ليلة صمّاء... وقبلاته دون حياء...
أنا ينار المرأة التي لا يهزمها رجل ... وللحظة استسلمت لك أيها السفاح...
قوة العشق ومتانتها تعذبني... حيث احترقت حروف الشوق وارتفعت من فرط أنينها إلى علياء الألم... ولم يبق سوى مساحة قبر واحدٍ في مربّع العائلة...
حقًّا لم أكن اعرف أنّ المشرحة قد ينتجها خفّاش فاشل......
رانيا بوراس
تعليقات
إرسال تعليق