عامان من الرحيل المر
كتب / محمد علي
تمر اليوم ذكرى وفاة أغلى البشر علي، يا من كنتِ لي كل شيء يا شمعة البيت يا أطيب من عرفت كانت دعواتك لي منار طريقي، لن أنساكِ. غادرني الفرح برحيل أمي، ذهبت وذهب كل شيء جميل معها. أمي بعد رحيلك لم تعد الدنيا كما كانت عليه، رحمك الله يا غالية. رحلت عنا وبقيت ذكراها الجميلة وكلماتها العذبة، اللهم أدخل أمي الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب. أمي الحبيبة رغم فراقك عني إلّا أنّك بداخلي، لن أنسى دعمك لي في كل خطوة في حياتي. رحلت وتركت لنا ذكرى لن ننساها، فهي في مخيِّلتنا ما زالت حية. لا يزال رحيلك فاجعة أسكنت الألم داخلي، ولا زالت دموعي تنهمر في كل يوم يأتي بدونك. لو يطول الدهر لو تتمادى علينا متاعبنا، لو أخذتني أهواء الدنيا، ستظلين أنتِ شمعة قلبي يا أمي. لن أنساكِ مهما ابتعدت عني، أتعرفين لماذا؟ لأنّك محفورة داخل قلبي. أمي في خيالي ضحكاتها وبسماتها، وتتناهى لمسمعي اتصالاتها وأحاديثها، وتبقى ذكراها في ذاكرتي، وعلى لساني داعيا لها. رحلتِ يا أمي وتركتني دون حنانك، اشتقت إليك، وافتقدت صوتك وأنتِ تناديني بأجمل اسم في الدنيا، لن أنساكِ يا أمي يا أغلى من رحل عن الدنيا، رحمك الله يا أمي وأسكنكِ مكاناً أفضل. افتقدت الحنان بعد رحيلك، فقد كنتِ الحضن الذي آوي إليه عندما أحزن وعندما أتعب، أفتقدك يا جنتي، أفتقد حضنكِ ، لمساتك، وقبلاتك ودعواتك..
في جنة الخلد يا امي
الي لقاء يا امي في دار الحق
تعليقات
إرسال تعليق