الأرنب الذكي والفيل المغرور: -2-
بقلم علي بدر سليمان
ولكن الفيل لم يقتنع بكلامه وأحس بأن الأرنب يخدعه فأمسك به بخرطومه الضخم وأخذ يشد عليه قائلا له:
ألا تعلم أنك أزعجتني بصراخك أيها الأحمق
ثم قال:سأقتلك وأجعلك عبرة لغيرك.
فقال له الأرنب :
وهل هذا حكم عادل ياسيدي أم لأنك ضخم الجثة وأنا صغير تريد قتلي هذه ليست قوة بل هذا جبن وضعف وقمة الضعف أيضا.
فاستشاط الفيل غضبا وصرخ به قائلا:
أتنعتني بالجبان والضعيف أيها الأرنب القذر وأنا أقوى من في هذه الغابة.
قال له: كيف تريد أن تموت وأنا موافق على أي طريقة تختارها.
فقال له الأرنب :
وهل تعطيني الأمان ياسيدي
فأجابه الفيل نعم قل مالديك:
فقال له الأرنب:
سنتسابق إلى تلك الشجرة وسيحضر السباق جميع الحيوانات في "غابة الظلال" وإن فزت أنت سأجعلك
تقتلني أمام الجميع.
أما إن فزت أنا فستتركني وشأني وتعتذر لي أمام الجميع.
فقبل الفيل بكلام الأرنب وتركه معتقدا أنه قوي لدرجة أنه سيسبق الأرنب ويفوز عليه فوزا ساحقا.
قام الجميع بالتحضير للسباق وابتدؤوا
السباق وأخذ الأرنب منذ اللحظة الأولى يقفز بسرعة كبيرة والفيل يحاول اللحاق به لكن عبثا يحاول فضخامة جسده لاتسمح له بالجري بسرعة ومجاراة الأرنب.
ووصل الأرنب إلى خطة النهاية وفاز على الفيل الضخم وحطم غروره فاقترب الفيل من الأرنب واعتذر منه قائلا:
أهنئك بالفوز وشكرا لك أيها الأرنب الصغير لقد علمتني درسا لن أنساه طوال حياتي.
تعليقات
إرسال تعليق