قصة حقيقية حدثت مع صديقي المريض: 2
بقلم علي بدر سليمان/سوريا
-2-
عندما دخل علي إلى الطبيب كان الطبيب يرمقه
بنظرات لا تنم عن أنه يريد مساعدته بل كانت نظراته
مرعبة حسب وصف الصديق علي.
كانت نظرات "دونية استهزائية"
سأل الطبيب علي: من ماذا تعاني?
أجابه علي: وجع وآلام في منتصف وأسفل الظهر
قال له الطبيب وهو يتحدث معه من خلف مكتبه
ولم يكلف نفسه حتى بعناء الوقوف أو إلقاء نظرة عن كثب على المريض المتعب المرهق وقال له:
قف على رؤوس أصابعك
فوقف علي على رؤوس أصابعه
ثم طلب منه أن يقف على كعبي قدميه
فوقف علي على كعبي قدميه.
ثم قام الطبيب بوصف بعض الأدوية
لعلي وقال له أنت لاتحتاج أكثر من ذلك
وعندما حاول "علي" أن يتحدث إليه.
قائلا له: أنت لم تفحصني جيدا أيها الدكتور
فقال له الطبيب وهو ينظر له نظرات ازدراء
وبالعامية:"أنا مخي كردي" وأنت مامعك شي
مع كل احترامنا وتقديرنا للأخوة الأكراد في سوريا
وفي كل مكان في هذا العالم
نعم هكذا تحدث الطبيب مع علي ومع كل أسف.
حزن علي كثيرا وقال لي:
أكاد أجزم أنه لايفقه شيء في الطب
وعندما دخل علي إلى رئيس شعبة الأطباء في المشفى المذكور ليشكي همه ومصابه أخذ الطبيب
ينظر إليه نظرات ازدراء ورفض الطبيب
رئيس الشعبة مساعدته وقام بطرده.
لقد عانى علي أثناء دخوله المشفى من بعض
الأطباء أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة
قال لي علي: أحسست بأن بعض الأطباء هم بحاجة للإستشفاء ولست أنا وكانت نظرات الحزن تبدو
على وجهه المتعب والمرهق.
وقال أيضا:ياحسرتي على مواطن في وطن
تعيش فيه وتحكمه الذئاب.
تعليقات
إرسال تعليق