الأرنب الذكي والفيل المغرور: -1-
بقلم علي بدر سليمان
في غابة كبيرة يكسوها الغطاء الأخضر والأشجار الصغيرة والكبيرة كانت تدعى(غابة الظلال) لكثرة الأشجار العملاقة فيها والتي تغطي مساحات واسعة من تلك الغابة فتجعلها غابة ظليلة لايدخل إليها ضوء الشمس إلا في بعض المواقع التي تحتوي على أشجار
صغيرة تسمح لضوء الشمس بالمرور عبرها.
وكان يحكم تلك الغابة فيل ضخم تخاف منه كل الحيوانات الأخرى وكانت تدعوه "بالعملاق المرعب".
لشدة قوته وضخامته وصوته المرعب وذات مرة
وبينما كان الفيل نائما وهو لايحب أن يزعجه أحد
عندما يكون نائم.
ظهر أرنب صغير أبيض اللون جميل المنظر وأخذ يغني ويرقص وهو يأكل الجزر بالقرب من الفيل الضخم.
فاستيقظ الفيل فجأة كالمجنون وصرخ بشدة
قائلا :"من الذي يصرخ بقربي"
فخاف منه الأرنب وارتعدت فرائصه وحاول
أن يمتص غضبه فقال له:
أنا ياسيدي من كان يغني بقربك ولكنني كنت أغني من أجلك ولكي تنام بهدوء وطمأنينة.
فصرخ بوجهه الفيل وقال له:
ومن طلب منك الغناء لي
فأجابه الأرنب: لا أحد ياسيدي
إنه اجتهاد شخصي مني لكي أسعدك وأجعلك تنام بهدوء.
تعليقات
إرسال تعليق