القائمة الرئيسية

الصفحات

 

مساحات فوضوية

بقلم علي بدر سليمان


يطول ليلنا والذكريات

يضيع الحلم وسط الأمنيات

ويسدل الليل ستارة 

الحنين والإشتياق

على حياة بسيطة يزينها

ذلك المشهد الجميل

وقت بزوغ الشمس عند الفجر

وزقزقة العصافير 

وهدوء الطبيعة وسحرها

وألقها وتلك الصخور الثابتة 

في الأرض والتي لايستطيع 

أحد تغيير معالمها فهي تكاد

تكون معلقة في ذات 

المكان غير قادرة أن

تتحرك منه أو أن ترحل عنه.

وذلك العيش بسيط هانئ

غير مصطنع.

ورقصات الكبار والصغار

ترسم على الوجوه بسمات

قلبية غير مصطنعة. 

وتلك الفراشات التي تطير

ترسم السعادة والألق

ومساحات ليست فوضوية

خضراء مفعمة بالحيوية.

وكأنه صراع بين الوعي

واللاوعي.

قد تحول كل هذا إلى فوضى 

عارمة وأصوات مرعبة 

وصرخات ونداءات لعلها

الطبيعة قد استشاطت غضبا

فاحمرت عيونها.

ولم تعد الوجوه مبتسمة

فأخذ الموج ينحو نحوها

ويغرقها في الحزن

فتبدو شاحبة تضيع

مابين حاضر مليء بمفاجآت

مأساوية وحنين واشتياق

إلى أيام كانت جميلة قد 

رحلت وساد الصمت والحزن

مكانها في الزمن الراهن.

تعليقات