مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر ينتهي من تحقيق كتاب " شرح الرسالة القشيرية للعلامة اللخمي " وطباعته ويُهديه للدكتور المحرصاوي
كتب - محمود الهندي
انتهى "مركز تحقيق النصوص بجامعة الأزهر" من تحقيق وطباعة إصدار جديد ونفيس في علم التصوف ؛ حيث قام بتحقيق (شَرح الرسالِة القشيَّرية للإمام القشيري) التي تعد من أعظمُ كُتبِ السَّادة الصُّوفيَّة، للعلامة الفقيه العارف بالله: عبد المعطي بن محمود اللخمي المالكي (ت 638هـ) ، الموسوم بـ(الدَّلالة على فوائدِ الرِّسالة)، في حلَّةٍ تليقُ بقيمته العلمية في بابه؛ إِذْ هو أقدَمُ شُرُوحِ (الرسالة) ، ومعتمد شُرَّاحِها .
وقد أهدى المركز هذه العمل الجليل وكذا درع المركز للدكتور محمد المحرصاوي- رئيس الجامعة ورئيس مجلس إدارة المركز السابق تقديرًا لدعمه للمركز لمواصلة رسالته في إخراج كنوز التراث التي تدعم رسالة الأزهر في تبني الوسطية، وإفشاء السلام، ونبذ التشدد والتطرف .
وأعرب الدكتور سلامه داود رئيس جامعة الأزهر عن تقديره لفريق عمل المركز الذي يديره الدكتور/ إبراهيم الهدهد ، ويعاونه الدكتور أحمد رجب أبوسالم، مثمنًا جهودهم في تحقيق النصوص، متمنيًا مواصلة الجهد في تحقيق نفائس الكتب من خلال المركز .
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم الهدهد مدير المركز ورئيس الجامعة الأسبق: إن مركز التحقيق انتخب هذا الشرح النفيس للرسالة القشيرية في تخصص التصوف؛ لأن عِلْمَ التَّصوف من أَجِلِّ العلُومِ قَدرًا، وأعظمِهَا على النفوسِ أثرًا؛ بما يعكسُهُ عليها: من تبديلِ الأخلاقِ الذَّميمَةِ بالحميدَة، وتَزْكِيَة النَّفوس، وتَصْفِيَة القَلُوب، وتَجْلِيةِ الأَروَاح، وتعميرِ الظاهر والباطِن، وإن المركز أهدى هذا الشرح ، ودرع المركز لرئيس الجامعة السابق ؛عرفانًا بجهوده في دعم المركز خلال فترة رئاسته للجامعة .
وأوضح الدكتور أحمد رجب أبوسالم - عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهروعضو المركز بأن المركز أخرجَ العديد من التحقيقات المفيدة في مختلف العلوم والفنون ، ومنها في هذا التخصص الصوفي من قبلُ شرح كتاب: «كشف الغطاء عن حكم ابن عطاء، ومعه: الفتوحات الربانية في شرح الرسالة الرسلانية» ، وكلاهُما من تأليف العلامة الخطيب الوزيري المصري (ت891هـ) ، وأن هذه النفائس التراثية تتفق مع رسالة الأزهر الشَّريف في إخراجِ نفائس التُّراث؛ حيثُ إنَّ «الرسالة القشيرية» من الكتب المعتمدة في الأزهر الشَّريف ، كما ورد في كتاب (المناهج الأزهرية).
تعليقات
إرسال تعليق