القائمة الرئيسية

الصفحات

أوصاف الرسول محمد (ص).في ديوان "زهرة المصطفى" للدكتورة الشاعرة / ندى الرفاعي


 أوصاف الرسول محمد (ص).في ديوان  "زهرة المصطفى" للدكتورة الشاعرة / ندى الرفاعي 

نقد أدبي   / هشام شوقي  

 تميزت الشاعرة/ نَدَى الرفاعي  تميزاً غير مسبوق في المدائح النبوية قديماً وحديثاً فقدمت صورة حسية في وصف الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بطريقة ماهرة بارعة ومائزة في الوصف  تقول:  في قصيدة 

" نَعَم وُلِدَ الهُدَى "

بالرحمة المهداةِ والنهج النقي ** طـابَ الزمانُ بنا وعـمّ رجـاءُ

بالمصطفى المختارِ مَنْ بجمالهِ** كُـشـف الـدُّجـى وتبـيـنتْ آلاءُ هو مُسفرٌ كالشمس في إشراقها** بخـصالـه يـتـزيـنُ الشــرفـاءُ

وجبينهُ كالصبح يـبـدو سـاطعـاً ** والشعـر أسـود دهـنُهُ الـحـنّاءُ

عينان نجلاوان أظهرتا البهـا** وبـحـمـرةٍ قـد قالهـا العـلـماءُ

والريقُ كالترياق يُسكن موجعاً** برءٌ وروحٌ راحـمٌ وشـفـاءُ

الجـيـد أبيضُ والمناكبٌ بينهـا** خــتـم النـبـوة بـاهــــرٌ لألاءُ

كفان ناعمتان كـالزهر الندي ** وتعـطـرت بـنـداهـما الأنحاءُ

هذا هو الوصف الكريم لقدره ** خُـلـقٌ عـظيمٌ ما بهِ استعــلاءُ

فكأنـما القـرآنُ يمشي بـيـنـنا ** بـالـذكـر والآيـات طـاب ثـنـاءُ

الأنـبـيـاءُ أتوا وأنت إمامهـم** وإمامهـم فـخـرت به الغـبـراءُ

فمحـمدٌ مسـك الأنام ومن بـه** يستشفعُ الصُلحـاءُ والشفعـاءُ

الصادقُ المصدوق ذو القول الزكي** بقـدومه للعـالـمين هنـاءُ

* الوصف الحسي في الأبيات  تميزت الشاعرة في تقديم صورة حسية لشخصية  الرسول صلى الله عليه وسلم  "جبينه كالصبح" "الشعر أسود دهنهُ الحناءُ" "عينان نجلاوان" "الريقُ كالترياق" "الجيد أبيضُ" "المناكب بينهما ختم النبوة"

"كفان ناعمتان".

والوصف المعنوى للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم  صفات   مستمدة من (القرآن الكريم) مثل "الرحمة المهداة" و"الخلق العظيم" "المصطفى المختار" "الصادق المصدوق" "بقدومه للعالمين هناء".  وكلها توضع تحت  قوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم )  سورة القلم( آية ٤ ).

 -  والوصف من (السنة النبوية) في وصف السيدة عائشة رضي الله عنها  عندما سئلت عن أخلاق الرسول  قالت: :"كان خُلُقُهُ القرآن" رواه البخاري ومسلم 

 وتقول الشاعرة :

"فكأنما القرآن يمشي بيننا بالذكر والآيات".

تعليقات