واقع البعض يخالف شعارات الوطنية التي يتغنون بها
بقلم:احسان باشي العتابي العراق
دموع العراقيين فضلاً عن دماءهم وأرواحهم لا تقدر بثمن ، لهذا كان وما زال وسيبقون شرفاء العراق حجر عثرة ، أمام كل شخص أو جهة تحاول النيل منهم " بأي وسيلة كانت " ، كذلك عدم السماح بالمتاجرة بأية قضية من قضاياهم الحقة.
لهذ فإنه منطقياً.. من كان وما زال سبباً باوجاع العراقيين وآلامهم ، بل والكوارث التي حلت وما زالت تحل عليهم ، لن يكون يوماً جزءاً من الحل فيها.
حنان الفتلاوي.. التي تمثل جزء مهم من أسباب أوجاع وآلام وكوارث العراقيين ، أقامت الدنيا ولم تقعدها ، أثناء مداخلتها داخل قبة البرلمان ، بالجلسة التي عقدت يوم أمس ، والتي خصصت لمناقشة القصف الذي طال شمال البلاد ، والذي سقط على إثره عراقيين بين قتيل وجريح.
يبدوا أن حنان الفتلاوي تناست ، ما صرحت به سابقاً علناً عبر شاشات التلفاز ، كيف أنها تقاسمت الكعكة مع الآخرين ، وفرحت بأخذ نصيبها منها! من ذلك يتبين وببساطة شديدة جداً ، أن السلطة بالنسبة لها وللآخرين ممن هم على شاكلتها ، لا تعني سوى امتيازات ، وكذلك طريقاً يدر عليهم منافع أخرى بسبب وآخر ، كما شهد الواقع بذلك ؛ فاقت حتى تكريم الإله لمن بعثهم مبشرين ومنذرين للعالمين من قبل!!!
لهذا سأوضح امراً لها ولمن يسير معها بركب السلطة ، لعله فاتهم ، ما تعرض له العراقيون مؤخراً في شمال بلادنا الحبيب ، ما هو ألا نتيجة طبيعية ، لتلك الفرحة التي فرحتيها أنت ومن على شاكلتك ، بحصولكم على تلك الامتيازات والكومشنات ، حسبما أدليت به أنت وعلى الملا ، لهذا يكفي صراخاً أمام الإعلام بمظلومية العراق ارضاً وشعباً.
قد يقول قائل.. لما حددت حنان الفتلاوي ، على وجه الخصوص دون غيرها ، من وسط ذلك الكم الهائل ، ممن يمثلون السلطة في العراق ، والسبب بهذا بسيط جداً ، لأنها دائمة الظهور ، تحت حجة الدفاع عن حقوق العراقيين ، بخاصة الشيعة منهم ، كما تصرح بهذا علناً ، رغم أن من تدعي تمثيلهم رفضوها موخراً فيما تسمى بالانتخابات الأخيرة.
ختاماً… ليتأكد أولئك جميعهم ، أن شمس العراق ستشرق مجدد ، لتزيح الظلام وكل تبعاته ، بعدما ظنوا إنه سيبقى يخالف الطبيعة فيه.
تعليقات
إرسال تعليق