القائمة الرئيسية

الصفحات

اللاعب المصري محمود رأفت الذي توج بهداف الدوري عام 2017 : أتطلع إلى الاحتراف في الدوري الإنجليزي وتشريف وطني

 

اللاعب المصري محمود رأفت الذي توج بهداف الدوري عام 2017 : أتطلع إلى الاحتراف في الدوري الإنجليزي وتشريف وطني 


حوار-هبة المنزلاوي 


بإرادة قوية وموهبة احترافية ، لاعب كرة القدم المصري ، يتميز على أرض الملعب ، فيحقق الفوز لفريقه ويحرز أهداف متميزة ، يطلع إلى الاحتراف في الدوري الإنجليزي وتشريف وطنه أنه لاعب نادي إنبي محمود أحمد رأفت  23 عاما من محافظة القاهرة ، بدأ التحدي وهو في الثامنة من عمره حيث قرر إثبات ذاته في كرة القدم.

 

وكان لنا حوار مع اللاعب المصري المتميز والموهبة الواعية محمود رأفت ..

 ‏

-في البداية ، عرفنا بنفسك ؟


 أنا محمود أحمد رأفت ،لاعب نادي إنبي وهداف دوري الناشئين مواسم ٢٠١٤ و٢٠١٧ ،  23  عاما ، كلية FMI حلوان ،من محافظة القاهرة.


-متى بدأت رحلتك الكروية؟ وكيف اكتشفت موهبتك في كرة القدم ؟


بدأت مشواري الكروي وأنا عمري ٨ سنوات في مركز شباب التجمع الخامس، في الحقيقة ، أنا لم اكتشف موهبتي في الكرة اكتشفت ولكن والدي اكتشف بداخلي  شيء أهم من الموهبة وقرر تنميتها في ذاتي  بعدما حدث معي موقفا في المدرسة وأنا في العام الرابع الابتدائي تقريبا،،كنت في المدرسة  أثناء فترة البريك ونكون فرق للعب كرة القدم مع أصدقائنا وأصدقائي الذين كنت ألعب معهم لم يريدونني في فريقهم واختاروا شخص آخر واكتملت الفرقة ، وأخذت جانبا حينئذ وبدأت في البكاء ورآني أبي  وكان مدرسا معي في نفس المدرسة وسألني عن سبب بكائي وبالطبع كان رده مثل أي أب قائلا لابنه: "لا تجعل أحد يرى دموعك  لا تهتم بهم ولا تحزن ليس مهما أن تلعب كرة  يمكنك لعب لعبة أخرى وإسعاد نفسك" وانتهي الموقف بحضن أبوي جميل لكن في آخر اليوم فوجيء أبي وأنا قادم إليه والفرحة في عيني  قائلا له :"أنني لم أسمع كلامه وشكلت فرقة أخرى  وفزت مع أصدقائي "  ، في هذا الوقت أدرك والدي أن بداخلي شيء أهم من الموهبة وتبنى  فكرة لعبي لكرة القدم لينمي بداخلي الإرادة حتى أصل إلى ما أريده ودعمني ووقف في ظهري، واشترك لي في أكاديمية لكرة القدم كتجربة وكان المستوى الخاص بي أعلى من الأطفال الأخرى وقتذاك فقام بنقلي  لمركز شباب بجوار البيت وأصبح الداعم الأول لي في رحلتي الكروية  التي بدأت من مراكز شباب ، لدورات رمضانية ،لإختبارات أندية إلى أن أصبحت  في النهاية جزء من كيان كبير مثل نادي إنبي وتبدأ رحلتي مع النادي وأنا في العاشرة من عمري.


-ما هي أجمل محطة في حياتك الكروية ؟


لم تكن حياتي الكروية مليئة بمحطات كثيرة،  لأنني تربيت في نادي إنبي  وهو كيان محترم ومنظومة  تأسس الناشئين جيدا وكان لهم الفضل علي بعد الله في تطوير إمكانياتي ومهاراتي الفنية والشخصية  بداخل وخارج الملعب وتوجت معهم ب٣ دوري جمهورية و حصلت علي هداف الدوري في موسمين ٢٠١٤ و٢٠١٧.


-ما أفضل هدف أحرزته في مسيرتك الكروية ؟


أفضل هدف أحرزته في مسيرتي كان ضد الأهلي موسم ٢٠١٧ و كان الهدف الثالث  الشخصي  بالنسبة لي في المباراة وساعدت فريقي على الفوز ب  ٣/٠ أحرزتهم في  مباراة كانت هامة جدا في مشوار فوزنا بالدوري.


-ما هو أفضل نادي من وجهة نظرك في الوقت الحالي ؟


أفضل نادي محليا هو الأهلي وعالميا ليفربول.


-ما هو أصعب موقف واجهك في رحلتك الكروية ؟


 في الحقيقة بالرغم من مشواري البسيط إلا أنه كان ملييء بمواقف صعبة جدا و مع كل عام كانت تزداد الصعوبة والتحدي  ولكنني لم أظن أنه مر علي  فترة أصعب من فترة مرض والدتي في موسم صعب وحساس جدا ، كنت أواجه مشكلات في النادي لا أستطيع  الالتزام بالتمارين والمباريات بسبب التزامي مع والدتي بمواعيد جلساتها وعلاجها إلى أن توفاها الله وكانت فترة صعبة جدا ، تدمرت بدنيا ونفسيا وفقدت الشغف في كل شيء ليس فقط لعب الكرة لكن  الله عزّ وجل  وفقني وساعدني أقف مرة أخرى علي قدميه وعودت إلى مستوايا وبعد ذلك مباشرة  خرجت إعارة لنادي النجوم في الممتاز  كي  أثبت نفسي من جديد .


 و في موسم ٢٠١٧ كنت لا أشارك بصفة أساسية في المباريات بسبب وجهة نظر فنية، بالرغم من مستوايا الذي كان يشيد به الجميع في هذه الفترة وبالرغم من أنني كنت في تحدي ثاني وهو ثانوية عامة وكنت أريد الحصول على مجموع جيد وقتذاك  والدي قال لي أنني سأخسر دراستي بهذا الشكل ونصحني أن أتوقف عن اللعب هذا العام وأركز في الدراسة وبلغ  المسئولين في النادي بهذا القرار لكن المسئولين طلبوا منه الانتظار قليلا علي هذا القرار  وتم تصعيدي لفريق ال٩٨ كي أشارك معهم في بطولة الجمهورية وفي أول مباراة بالنسبة لي أحرزت هدفين وفوزنا بالمباراة وبعد ذلك عودت إلى اللعب مع فريقي وحجزت مكان أساسي في الفريق وسرت بمعدل هدفين ثلاتة كل مباراة وساعدت فريقي على الفوز بدوري الجمهورية وتوجت بهداف الدوري سنة ٢٠١٧.


ومن المواقف الصعبة التي واجهتني أيضا هي إعتراف من أحد المدربين أنه كان يريد أن يوقفني عن لعب الكرة وقال لي هذا نصا  "أنا كنت ناوي أوقفك عن لعب الكرة ولكنك أجبرتني على أنك تلعب ضمن فريقي" وقال في محاضرة مباراة للاعبين أنا أريد اللاعبون كلهم مثل  رأفت .. أريد ١١ رجل في الملعب وسنفوز بالمباراة". كان نجاح كبير بالنسبة لي أن المدرب الذي لم يكن   مقتنعا بي وكان يعاديني ويريد أن يوقفني عن لعب الكرة هو من يؤيدني ويشيد بي و أصبحت رقم ١ بالنسبة له.


-ما اللاعب الذي تتمنى اللعب بجواره يوما ما ؟


اللاعب الذي أتمني اللعب بجانبه هو الأسطورة محمد صلاح، صلاح ليس فقط لاعب كرة عالمي لكنه مثال للجد والاجتهاد والعقلية التي لا تستسلم أبدا  وهذه العقلية هي السبب الرئيسي لما حققه والذي سيحققه ، ومن المفترض أن عقليته وإصراره  يدرسا  للأجيال الجديدة .


-من هم مثلك الأعلى في الملاعب ؟


مثلي الأعلي محليا عماد متعب وعالميا رونالدو الظاهرة.


-ما النادي الذي تفضل اللعب فيه في المستقبل ؟


في الحقيقة لا أفضل نادي معين في المستقبل لكنني أريد الاحتراف في  الدوري الإنجليزي ولكنني أحلم بارتداء تشيرت النادي الأهلي لو استمريت  هنا في مصر.


-ما هي تطلعاتك المستقبلية لمشوارك الكروي ؟


لا أتطلع إلى الاستمرار هنا في مصر  ولكن حلمي هو الاحتراف منذ صغري وسأستغل أي فرصة كي أحقق  هذا الحلم  وأشرف بلدي وأصبح قدوة ومثال يحتذي به .


-ما قصة التيشيرت الذي كنت ترتديه في إحدى المباريات وهو عليه صورة الوالدة ؟


بعد وفاة الوالدة ، كان لدي مشاعر كثيرة مختلفة، ما بين حزن شديد وعدم الرغبة والقدرة في عمل أي شيء في حياتي وأنني أريد أن أشرف أهلي وبالأخص أمي المتوفية وأنجح في الوصول لما أحلم به طوال حياتي  وجاء على بالي فكرة أنني أقوم بعمل تشيرت عليه الصورة الأخيرة لأمي كي أنظر لها كلما ضعفت وأتذكر حلم أهلي و لماذا بدأت؟ وما أود تحقيقه؟ واستجمعت قوايا وانتظمت في التمارين الجماعية من جديد وحاولت تعويض ما فاتني وكانت فترة صعبة جدا بالنسبة لي إلى أن  أكرمني  الله وشاركت كبديل في أول مباراة لي في الدوري الموسم ده ضد الجونة وسجلت هدف بعد نزولي ب  ١٠ دقائق تقريبا  وكنت مرتديا التشيرت الذي عليه صورة أمي وكان رد فعل تلقائى مني عندما رفعت التشيرت وهديت هذا الهدف  لأمي رحمها الله .. وهذه البداية ومازالت أحلام عديدة تراودني في رحلتي الكروية وسأحققها وأشرف أهلي و وطني  بإذن الله .

تعليقات