غبقة المحبة تجمع المسلمين والمسحين في الكويت أرض الخير
كتب د : فوزي الحبال
أقامت الكنيسة المصرية بالكويت غبقتها الرمضانية السنويةمساء أمس بقاعة سلوى في فندق المارينا، أنه تقليد حميد وسنة وترابط بالروح الواحدة بين أبناء مصر وتأكيدا على تلك الروح الوطنية الجميلة، و هو تجسيد عما جاء به هذا الشهر الفضيل من دروس وعظات، تدعو إلى الألفة والمودة والرحمة وإعلاء القيم والفضائل، و ما جاءت به الديانات السماوية من رسائل، الجميع في أمسّ الحاجة للتمسك بها في مواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية.
الغبقة هي عاده كويتية يتم دعوة المعارف من أهل وأصدقاء وجيران وأحباب وهي وجبة بين صلاة التراويح والسحور.
ما أعجبني اليوم هو اسم الغبقة (غبقة المحبة) فالمحبة هي التي تجمعنا، لأن الله محبة، وعندما نمتلئ بالحب، نعود للصورة التي خلق الله الإنسان عليها.
وقال السفير المصري أسامة شلتوت في كلمة ألقاها في الغبقة التي حضرها عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين ورجال الاعمال ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وأركان الجالية المصرية في الكويت ،انه لمن دواعي سروري ان أكون بضيافتكم اليوم في هذه الأيام المباركة التي تتشارك فيها مصر الاحتفال بمناسبات عزيزة على القلوب، وهي صوم شهر رمضان المعظم أعاده الله عليكم باليمن والبركات، وفي نفس الوقت الصيام الكبير صيام السيدة العذراء لإخواننا أقباط مصر ، نتشارك في الصيام و الأفراح بعيد الفطر المبارك وعيد السيدة العذراء قلبا واحدا ونسيجا متماسكا، أبناء وطن عريق، تضرب أمجاده في أعماق التاريخ، تروي حكاية شعب توحده الشدائد، كما تجمعه الأفراح، شعب لم يرتض إلا ان يقف حائطا للصد في وجه التاريخ صامدا كالأهرامات متحديا وشامخا.
وقدم السفير المصري التهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،و صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، و والي العهد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح
وإلى حكومة ودولة وشعب الكويت بهذه المناسبة، متمنيا لهم دوام الرفعة والأمن والاستقرار، كما هنأ أبناء الجالية المصرية، مشيدا بإسهامهم الكبير في العديد من القطاعات الحكومية وغير الحكومية داخل الكويت، لافتا إلى أن ذلك الإسهام هو محل تقدير وإشادة من الجميع.
قال الشيخ حسين الأزهري والشيخ الدكتور هشام ابو العز إن احتفال الكنيسة المصرية اليوم يؤكد أن رباط المحبة هو ما يجمع المسلمين والمسيحيين، الذين يحرصون على التزاور وتبادل التهاني في جميع المناسبات، سواء الدينية أو الوطنية، مشيرا الى أن الكنيسة وجهت الدعوة للحضور لحبها لإخوانها المسلمين، والذين لبوا الدعوة أيضا حبا فيها .
من العلاقة المتميزة التي تربط الكنيسة المصرية بكل مكونات الجالية، وكذلك المسؤولين بالكويت، وهو الأمر الذي إن دل على شيء، فإنما يدل على خصوصية العلاقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتجذرها لتتسع لكل مناحي العلاقات الثنائية، علاوة على ما يعكسه هذا التقليد السنوي من مناخ الحرية والتسامح الذي تنعم به الكويت الحبيبة .
قام القمص الانبا بيجول بيشوي راعي الكنيسة المصرية وفاكهة الغبقة ،وخادم الجميع ، الذي نشر روح المحبة والسعاده بشاشة وجهة الطيب ،الذي انتشر في كل أرجاء القاعة ليرحب بالضيوف ويوزع قبلاتة وابتسامة الأخوية للحاضرين إن الاحتفال خلال الشهر الكريم، لمشاركة المسلمين احتفالهم بشهر الخير والبركة،المحبة هي عنوان ملتقانا هذا الذي يجمع الكثير من الأطياف والمذاهب والجنسيات، وهو انعكاس لروح التسامح وقبول الآخر،و قد أصبح من المشاهد الرائعة التي تدفعنا إلى الاطمئنان بأن المستقبل ينحاز إلى قيم التعايش والسلام وهما الضمانة الأساسية لتقدم البشرية وصونها والحفاظ على البيئة،، جعل الجميع ينصهر في بوتقة واحدة يملؤها الحب والود والتفاهم.
وشرفنا بالحضور شخصيات هام وقيمة وقامة ومنهم
نيافة الدكتور الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى ،والشيخة انتصار الصباح ،وعلاء سليم الأمين العام للجالية المصرية ،والمهندس عاطف جاب الله من اعضاء الكنيسة ، هاني كمال مؤسس ملتقي الخير بالخارج والفنان التشكيلي صلاح قضب .
وبالأصالة عن نفسي دكتور فوزي الحبال سفير السلام والنوايا الحسنه ، وبالنيابة عن المستشار الدكتور فوزي الفحام مؤسس حزب الجمهورية الجديدة ، والدكتور السيد الباز النائب الأول والمهندس هاني فهمي ،والدكتور الفحام الذي بدوره قال إننا نقف يدا واحدة ضد دعاة التطرف والغلو من كل الأطراف، واسمحوا لي أن أوجه معكم رسالة إلى العالم أجمع، قياداته وحكوماته وشعوبه، انهضوا بقيم التآخي،انبذوا الفرقة،توجهوا بالعلم إلى آفاق من الابتكار والإبداع ،وجهوا جهود البحث والتطوير إلى تنمية الإنسان ،اذهبوا بالعلم إلى ميادين العمل لا إلى ساحات الحرب .
تعليقات
إرسال تعليق