رغم التسليح.. تهدئة مرتقبة بين موسكو وكييف
كتبت داليا فوزى
قال الباحث الأمني والإستراتيجي، العميد ناجي ملاعب، إن روسيا لم تصر على إنهاء الحكم في أوكرانيا، كما أنها لم تصر على اقتحام واحتلال العاصمة كييف.
وأضاف الباحث الأمني خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد أن العالم ينتظر تفاهمات أو ربما “تهدئة” خلال الساعات المقبلة.
السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، قال إن أي أسلحة بعيدة المدى ستسلمها بريطانيا إلى أوكرانيا ستكون هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وتزامنت التصريحات مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن تقديم واشنطن مساعدات أمنية بقيمة 300 مليون دولار إلى أوكرانيا.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المساعدات الأمنية التي سيتم تقديمها لأوكرانيا ستشمل طائرات دون طيار ومعدات عسكرية أخرى متنوعة.
وأوضح “ملاعب” أن روسيا حققت كثيرا من أهدافها في العملية العسكرية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن القوات الروسية دمرت نحو 80% من القدرات الأوكرانية.
كما أشار إلى أن المتضرر الأكبر الآن من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا هو من سيحاول تسليح أوكرانيا.
وتابع قائلًا: “روسيا خففت من الأوضاع في كييف لإبداء حسن النية في المفاوضات التي تجرى في تركيا، علما بأن روسيا تستطيع ويمكنها أن تحاصر جنوب أوكرانيا من جديد”.
تسليح أوكرانيا
من جانبه، قال السفير الروسي السابق، ألكسندر زاسبكين، إن التفوق الروسي واضح تماما في حرب موسكو ضد أوكرانيا.
وقلل السفير الروسي من إمكانية نقل سلاح من الغرب لأوكرانيا بسبب تفوق القدرات العسكرية الروسية، في إشارة إلى تدميرها حال وصولها للحدود مع كييف.
كما أوضح السفير الروسي أنه من الصعب وصول أي معدات عسكرية غربية إلى أوكرانيا، لا سيما أن العمليات في دونباس ستكون حاسمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابع: “السلاح الغربي لن يؤثر في المعركة، لكن الغضب سيزداد ضد أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الذي أصبح طرفا في الحرب الأوكرانية”.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.
تعليقات
إرسال تعليق